بعد إغلاق المدارس والجامعات وفقاً للتدابير الوقائية والاحتياطية للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، أجبرت أعداد كبيرة من الطلاب على البقاء في المنازل، ونظراً لتوقف التعليم، فلا بد من مبادرات وحلول للخروج من الأزمة، والحل الناجع هو «التعليم الإلكتروني» وتفعيل منظومة «التعليم عن بعد»، فضلاً عن التصميم الذي يعد الأساس لتصميم التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني.
الحلول ليست بالصعبة ولا بالسهولة، ولكن يمكن أن يتم إنجازها بسرعة، فالخيارات متاحة وكثيرة، حيث يمكن لوزارة التربية إطلاق منصتها الإلكترونية، وبث المواد التعليمية تلفزيونياً، وتفعيل هذه الاستراتيجية وتوفير المحتوى التعليمي إلكترونياً للطلاب، على الرغم من أن آلية «التعليم عن بعد» يجب أن تُطبق وفق أفضل المعايير والعمل على تطويرها وتقييمها لضمان استمرارية العملية التعليمية.. ولكن قد نقدم القليل من التنازلات لإنجاز العمل بأقصى طاقة وأقل وقت لاستئناف التعليم المتوقف.
في هذه المرحلة، أصبحت استمرارية التعليم أكثر تحدياً للطلاب والمعلمين والمؤسسات التربوية، لنقم بالتجربة ونحاول التكيف معها، علينا فقط تكريس الكثير من الجهود لتعزيز أساليب العمل والتواصل بين الطلاب والمعلمين بهدف استمرارية العملية التعليمية.
لا يمكننا توقع نتائج مثالية إذا ما جربنا التعليم الإلكتروني نظراً للسرعة الفائقة التي اضطرت فيها المدارس إلى الانتقال إلى هذه الاستراتيجية وللحفاظ على استمرارية تعليم الطلبة باعتباره أولوية قصوى في خضم تفشي الفيروس الذي شلّ المنطقة، من دون أن يكون هناك أي تحضير أو تدريب مُسبق، سواء أكان للإدارة المدرسية، للمعلمين، لأولياء الأمور أم للطلبة على وجه التحديد، نعلم أن هناك بعض الإيجابيات والسلبيات التي ينطوي عليها اعتماد هذه الاستراتيجية الإلكترونية.. ولكن تعتبر أفضل الحلول.
وإذا ما قامت الوزارة بوضع منصة تعليم إلكتروني وفيديوهات وكتب إلكترونية.. وعززت التعليم الإلكتروني في وقت قياسي.. فإنه يتطلب من الوزارة إطلاق العنان للمعلمين والمصممين لتقديم مبادرات لتفعيلها والبدء في التعليم.. وهي تكاد تكون سهلة ولا تحتاج إلى وقت في تجهيزها، مثل: فإن «غوغل» سمحت مجاناً باستخدام Google Hangouts Meeting وكذلك الوزارة لديها منصة مفعلة Microsoft Teams وبكل سهولة ممكن التعامل مع الطلبة وتدريسهم بغرف صفية ودردشة وغيرها، ويمكن أن ينشئ المعلم فيديو فيه شرح للمواد الأساسية ومنها المواد العلمية، أو أي موقع تعليمي يمكن استخدامه بيسر ومرونة، أو واتس أب، وغيرها.. ويتم تحميل الدروس والنشاطات والتدريبات وغيرها للطلبة.. كذلك استخدام تطبيقات على الجوال.. وفيديوهات لشرح المواد التي تحتاج إلى شرح وهذا يتطلب مساعدة التربية والإعلام ونشرها عبر التلفزيون أو مواقع التواصل.
دعونا نخرج من هذه الأزمة وقد حققنا إنجازاً في التعليم ككل وللطلبة الذين يجلسون في المنازل بسبب العزل.. ويتعلمون عن بعد من خلال منظومة التعليم الإلكتروني.. قدمنا الكثير من الحلول البديلة في التعليم.. وهو التعليم الإلكتروني بعدة خيارات متاحة.. ويمكن للوزارة أو المعلم القيام بها في أضيق الظروف.. دعونا نعمل بحرية لكي نستطيع تحقيق الأفضل لطلبتنا ولنأخذ قاعدة أرددها دائماً «المدارس تقف والتعليم مستمر مدى الحياة».