اتجاهات الهيئة التدريسية نحو استخدام تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت

الملخص

تعد تكنولوجيات التعليم مجالًا مركبًا وصياغة تطبيقية للمفاهيم النظرية، لذا حرصت الجهات التعليمية المسؤولة عن التعليم على ترتيب البيئة التعليمية، ومدى تكنولوجيا التعليم وأدواته، وتوظيف معارف وقدرات أعضاء هيئة التدريس، وتوفير فرص التعلم الفعالة وتحفيز وتطوير، ورفع كفايات المعلمين، لمواكبة المستحدثات التكنولوجية؛ إذ أن وجب على المعلم استثمارها بشكل فعال وفعال، والاستشعار الدائم للتقدمة تكنولوجيا التعليم بشكل فاعل، ورفعت مهارات المعلم في استخدام التقنيات، والوسائط بمهارتها وتطبيقاتها، والوسائط التعليمية المتعددة والمختلفة.

وأسهبت تكنولوجيا التعليم بمفهومها الحديث في توفير الوسائل والأدوات كافة؛ التي تهدف إلى تطوير أساليب التعلم والتعليم، وشجعت على تيسير بيئة تربوية عصرية حديثة ومتجددة؛ تعمل على رفع مستوى التربوي التعليمي؛ إلى حيث يمكن للمتعلمين تحقيق أفضل النتائج التعليمية، ويساعد على إثارة اهتما طلبة ومتخفيزهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم. وتكنولوجيا التعليم محصلة لتفاعل مجموعة عوامل، من الأجهزة، والبرامج، وطرق التفكير، ويعمل تفاعل هذه العوامل على جعل عملية التعليم والتعلم تتم بشكل جيد، زياجت معه إلى تبني استراتيجيات جديدة (ديل جيل، 2003).

والتطور السريع والمتزايد في تكنولوجيات جعل الباحثين في المجال التربوي في حاجة مستمرة للبحث عن أساليب تعليمية جديدة تلببي مستجدات التطور، وتركز تكنولوجيا التعليم على أن يربط المتعلم بين خبرته الشخصية والكبير الذي يقدم له من خلال مجال التعلم، وكيف أن غير المفاهيم التعليمية، وأضاف مصطلحات جديدة للمفاهيم التربوي، البرمجيات الحاسوبية والتقنيات، ضمن مفهوم تكنولوجيا التعليم (الزهيري، 2009).

أما أصبح تأكيد أهمية التكنولوجيا بمستويين رئيسين، حيث سمح للتربويين بشكل الرؤية الجديدة منها الاهتمام بالتكنولوجيا على مستوى التخطيط وتطوير المخرجات الدراسية، والانتقال بالتكنولوجيا من التكنيك إلى الإستراتيجية، التي من كونها مادة جزئية كلة مشكلات موضعية، إلى عدها أحد المكونات الرئيسة لإستراتيجية التعليم (وزير، 2007).

ويذكر عبد الله (2003) أن تطبيق تكنولوجيا التعليم في الميدان التربوي يستغرق عددًا من الأمور الأساسية أهمها: وعى المدرس الكامل بشيء تكنولوجيا التعليم، والادوات التعليمية، وكيفية استخدامها، وعى المدرس الجديد على كيفية التعامل معه، وإعداد البرامج التدريسية وتدريبه على كيفية التعامل مع التقنيات التعليمية وطرق تصميم وإنتاج المواد التعليمية المتلفزة، والمحوسبة، والراديو التفاعلي، وغير ذلك، وعلى صعيد كلية التربية الأساسية كافة الأجهزة والمواد.

لذلك وجب إعداد المدرس وتدريبه، بحيث يسدد الكفايات المهنية اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا ومستخدماها التعليمية، ومتابعة الابتكارات بشكل مستمر في
تكنولوجيا التعليم (بخاخ، 2010).

لقد أدى تطور المناهج والنشاطات التربوية إلى تطوير أدوار المدرسين والمتعلمين، ووصل مهارات المتعلمين، وجعلهم قادرين على مواجهة التغيرات المختلفة في البيئة بسوق العمل (Richards & Rodgers, 2001).
ومن هنا أصبح العالم اليوم يعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير، وخصوصًا ما يتعلق بالحاسوب والبرامج الحاسوبية، وبرامج الوسائط المتعددة، التي أصبحت تقدم بشكل كبير في المجالات الحياتية كافة، وفي مجال التعليم بوجه خاص. وفي هذا المجال لابد من طرق جديدة في تدريس الأفكار والمعلومات بحيث يرتقي في ذهن المتعلم، ومن هذه الطرق: الاستخدام الأمثل للوسائط المتعددة في المجال التعليمي، والتي تحول استخدام الحاسوب من مجرد أداة لحفظ المعلومات، إلى أداة تعليمية من استخدام أدوات وتقنيات مختلفة من الوسائط والإنترنت (عباد، 2008).

وتعد الجامعات من المؤسسات الرائدة في المجتمع، تعمل على نشر المعرفة بين أوساط المجتمع، ومنها إعداد مهنيين أكفياء، يلبيون حاجة المجتمع المختلفة، إضافة إلى دورها في إثراء المعرفة والابداعات، واكتشافات المزيد من العلماء التي تسهم في تطوير المجتمع ورقاه، وتساهم الجامعات مساهمة كبيرة في النهضة العلمية والتقنية، والقيام بدور رائد في عملية البحث العلمي والمعرفي (الطريحي، 2013).
ومع ذلك، إلا أن هناك صعوبات تواجه الجامعات والمؤسسات التربوية في إنجاح إدخال تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية الفعلية، ومنها عزوف أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات ومدارس من تطبيقها واستخدامها كطرق تدريس فعالة بشكل ملموس، والاعتماد عليها بشكل رئيسي، ومن هنا يبقى هناك صعوبات وتحديات تواجه هذا النوع من التطوير.

وبناءً على ذلك، فإن المؤسسات التربوية اهتمت في دعم استخدام تكنولوجيا التعليم بكافة مجالاتها وتطوراتها في التعليم العالي أكثر من غيرها، حيث أصبح من الصعب استخدام أساليب التعليم التقليدية، أو التعليم من خلال أفضل من التعليم التقليدي، ولاسيما في ظل زيادة الفاعلية لكثرة تدفق المعلومات والحاجة إلى تخزينها لإعادة استخدامها والتفكر بها وفهمها، والاستفادة من اكتساب مهارات التعليم والبحث العلمي، والتعلم الذاتي للطالب، حيث يراعي استخدام تكنولوجيا التعليم الفروق الفردية بين الطلبة، والتي تساعد على تقبيل.
بيئة تعليمية تعليمية أكثر فاعلية وتأثير لدى الطلبة والذي يعتمد على مدى اتجاه الهيئة التدريسية في استخدام تكنولوجيا التعليم في التعليم الجامعي.

Scroll to Top