أكتوبر 12, 2019

السوشيال ميديا.. والثراء الكاذب

أكتوبر 12, 2019

هراء.. نعم، هراء.. هذا ردي لكل من يتحدث عن ثراء الفاشينستات (رجالا ونساء).. هذا الثراء الفاحش.. كلما جالسنا أحداً يتحدث عن السوشيال ميديا بأشكالها المختلفة وما تدره من أموال طائلة.. وأصبح الفاشينستات حديث الساعة.. وأحاول إقناع رواد المواقع والقنوات بأن هذا هراء.. أجدهم يردون قائلين انظر إلى فلان وقناة فلانة وما أصبحا به من ثراء بعد أن كانا من أناس عاديين.. وانظر إلى فيلا فلان.. والسيارة الفيراري التي اهدتها فلانة لزوجها فلان وغير ذلك من الهراء..

يا سادة يا كرام.. هل يعقل أن الذي يعرض من إعلانات أو طبخ أو عروض بكل المجالات والميادين يحدث ذلك الثراء؟!.. وقد ظهر عليهم الثراء الظاهر غير المعلوم بالدليل.. وحقاً ان الكثيرين من الفاشينستات يعرضون ما أحدثوه من ديكورات وتعديلات ببيوتهم.. وشراءهم السيارات الفارهة.. ومنهم من اشترى الفلل.. وسفرهم للتنزه والاحتفال بزواجهم أو مناسبة خاصة.. نعم رأينا ذلك.. ولكن هل حقاً يملكونها؟!.. وهل حقاً من السوشيال ميديا؟!.. بالطبع لا.

والشاهد.. أن الكثيرين تم حبسهم بسبب الشيكات أو الهروب من دفع الكثير من الالتزامات التي عليهم.. وهناك من رفعت عليهم قضايا تضليل، وتقديم عروض كاذبة وضارة في بعض الأحيان.. وتلك السيارات الفارهة ما هي إلا إعلان لمعارض السيارات كتسويق لها.. أما الفلل فهي قد تكون مستأجرة.. أو باتفاق مع صاحب العقار من أجل التسويق لها لا أكثر.. أما السفر فقد يكون إعلانا لشركة سياحة وسفر.. بالكاد يأخذون منها نسبة.. لا توصل إلى الثراء.. بل بالكاد أرقام رمزية.

وهناك فاشينستات اختفوا فجأة.. بسبب فضائحهم وأكاذيبهم التي ينصبون بها على عقول الناس المساكين الذين يشاهدون من دون دليل.. يرون المعروض ويسمعون جميل الكلام ويبهرونه بما يتناسب مع مصالحهم.. فالمشاهدات العالية.. والمشتركون الكثر واللايكات الأكثر كلها ليست مصدر ثراء فاحش.. ولا تدر ما يعلن عنه من هؤلاء الذين يحفزون رواد السوشيال ميديا للمشاهدة والمشاركة وغيرها.. إنما هم مضللون.. يربحون القليل.. فكم من فضيحة ظهرت على السوشيال ميديا تعرض مشاكلهم مع المحال والمعارض وغيرها من الذين يعلنون عن بضائعهم ويسوقون لها من خلال الفاشينستات بسبب مطالباتهم بحقوقهم المادية نتيجة لجهودهم بالتسويق.

هؤلاء الفاشينستات يلعبون بأحلام الناس، خاصة الشباب.. ويعيشونهم بأوهام خيالية لا وجود لها.. وَهْم الثراء الكاذب عن طريق السوشيال ميديا.. فلو كان هذا حقاً ما بقي بين الناس فقير.. ولا عازب.. ولا محتاج إلى العمل أو الدراسة أو غيرها من ضروريات الحياة.. يكفي لعباً بأحلام الناس.. واللعب بحاجاتهم.. وإيهامهم بشهاداتكم التي عند البعض لا تكاد تكون حقيقية.. أترك لكم سرد تجاربكم مع السوشيال ميديا والفاشينستات وثرائهم الكاذب.

Scroll to Top